انطلقت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثامن لمنتدى صناديق الإيداع، بمشاركة مؤسسات مالية دولية وخبراء ومسؤولين حكوميين من عدة قارات، في أول استضافة لموريتانيا لهذا الحدث الذي يناقش مستقبل أدوات الادخار وتمويل السياسات العمومية.
ويركّز المؤتمر، الذي ينظمه الصندوق الموريتاني للإيداع والتنمية، على سبل تعبئة الموارد المحلية وتعزيز دور الصناديق في تمويل المشاريع العمومية والبنى التحتية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أدوات تمويل بديلة وسط تراجع المساعدات الخارجية وارتفاع كلفة الدين.
وفي الجلسة الافتتاحية، شدّد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية عبد الله ولد الشيخ سيديا على أهمية تطوير منظومة الادخار الوطني وتحديث آليات التمويل، معتبرًا أن صناديق الإيداع باتت عنصرًا محوريًا في تعزيز الاستقرار المالي وتوجيه الموارد نحو الاستثمار المنتج. كما أشار إلى الإصلاحات التي ينفذها البنك المركزي لتحديث السوق المالية وتوسيع الشمول المالي.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الممتد من 2 إلى 3 ديسمبر 2025، جلسات تناقش النماذج الإفريقية الناجحة في تعبئة الادخار الخاص، وآليات إطلاق صناديق جديدة، وتطوير منتجات مالية موجهة للجاليات، إضافة إلى بحث دور هذه الصناديق في دعم التنمية طويلة الأجل وترسيخ ثقة المدخرين.
ومن المقرر أن تُختتم أعمال المؤتمر بتسليم رئاسة المنتدى من الصندوق الموريتاني إلى نظيره البنيني، بعد سلسلة مداخلات تناولت مستقبل التمويل المشترك والبنى المالية في القارة.







