شهدت قرية تنجغماجك، التابعة لبلدبة آوليگات بمقاطعة واد الناقة ، فجر يوم الإثنين، تحركًا أمنيًا مفاجئًا أثار حالة من القلق في أوساط سكان القرية وطلاب المحظرة، قبل أن تتضح لاحقًا خلفياته وأسبابه.
وبحسب معطيات متطابقة، وصلت سيارة رباعية الدفع تقل أربعة أشخاص بزي مدني إلى القرية حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحًا، حيث باشروا الاستفسار عن بعض طلاب المحظرة، وطرقوا مساكنهم، واطلعوا على هواتف عدد منهم للتحقق من هويات ومعلومات محددة.
وخلال العملية، تم اقتياد أحد الشبان إلى جهة غير معلومة في حينه، ما عزز مخاوف السكان، خاصة في ظل التوقيت الحساس وطبيعة المكان، ودون تقديم توضيحات فورية حول طبيعة المهمة.
وفي وقت لاحق من اليوم، تبيّن أن المعني نُقل إلى إدارة الشرطة المختصة بالجرائم السيبرانية، وأن التحرك يندرج في إطار بحث متعلق بقضايا قرصنة أو جرائم إلكترونية، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد التحقق من عدم صلته بالموضوع.
ورغم انتهاء الإجراء من الناحية القانونية، خلّف الحادث حالة استياء واسعة في أوساط سكان القرية وطلاب المحظرة، الذين عبّروا عن تطلعهم إلى اعتماد أساليب أكثر تنسيقًا ووضوحًا في مثل هذه العمليات، بما يراعي خصوصية المحاظر وطبيعتها التعليمية والدينية، ويجنب إثارة الهلع في صفوف السكان.
تحرك أمني فجري بمحظرة "تنجغماجك" يثير مخاوف قبل اتضاح ملابساته







