أعلن تيار الوفاء روصو – نعم غزواني، وهو تيار سياسي ينشط بمدينة روصو ويقوده رئيس مجلس الشيوخ السابق محسن ولد الحاج، عن تجميد جميع أنشطته وعضويته داخل حزب الإنصاف، احتجاجًا على ما وصفه بـ«المعاناة الطويلة من الإقصاء والتهميش وغياب العدالة في التعاطي مع الكفاءات والمناضلين».
وجاء قرار التجميد في رسالة وجّهها التيار، بتاريخ 24 ديسمبر 2025، إلى رئيس حزب الإنصاف، أوضح فيها أن الخطوة جاءت بعد نقاشات واجتماعات مكثفة مع القواعد، وبدافع «الوضوح مع الرأي العام وتحمل المسؤولية السياسية»، مؤكدًا أن مناضليه كانوا في صلب العمل الميداني والسياسي للحزب منذ تأسيسه.
وأوضح التيار أنه ظل، منذ نشأة حزب الإنصاف، عنصرًا فاعلًا سخّر طاقاته البشرية والتنظيمية في مختلف الاستحقاقات الوطنية، دفاعًا عن المشروع السياسي الوطني ودعمًا لبرنامج رئيس الجمهورية، غير أن هذا الالتزام – بحسب البيان – قوبل بممارسات لا تنسجم مع مبادئ الشراكة السياسية، تمثلت في الإقصاء من دوائر صنع القرار وعدم إشراكه في الاستحقاقات التنظيمية والسياسية.
وأكد تيار الوفاء روصو أن قرار تجميد العضوية لا يندرج في إطار التصعيد أو القطيعة، بل يمثل موقفًا احتجاجيًا مسؤولًا يهدف إلى لفت الانتباه إلى اختلالات داخلية يرى أنها تسيء إلى الحزب وصورته لدى قواعده الشعبية، وتتعارض مع خطاب الانفتاح والعدالة الذي يرفعه.
وفي الوقت ذاته، شدد التيار على تمسكه بدعم رئيس الجمهورية وبرنامجه الإصلاحي، معتبرًا أن موقفه الحالي يأتي في إطار الحرص على تصويب المسار وتعزيز الانسجام داخل الساحة السياسية، وليس الخروج عن المشروع القائم.
كما جدد التيار استعداده للانخراط في أي حوار جاد يعالج أسباب التهميش، ويعيد الاعتبار للمناضلين على أساس الكفاءة والاستحقاق، بعيدًا عن منطق الإقصاء والتفرد، مؤكدًا أن العمل السياسي الجاد لا يمكن أن يقوم إلا على أسس العدالة والاحترام المتبادل وتثمين جهود جميع الفاعلين.
وختم التيار بيانه بالتعبير عن أمله في أن تجد رسالته آذانًا صاغية وإرادة حقيقية للإصلاح داخل حزب الإنصاف.







