أصدر الوزير الأول السابق، يحيى ولد حدمين، بياناً أعرب فيه عن أسفه إزاء بعض التصريحات الأخيرة، واصفاً إياها بأنها مناقضة لروح الديمقراطية ومهددة للسلم الاجتماعي.
وأكد ولد حدمين أن السعي للوصول إلى السلطة عبر استغلال العِرق أو الجهة أو الانتماءات الضيقة "مسعى عقيم يضر بصاحبه قبل غيره"، مشيراً إلى أن تحويل معاناة المواطنين إلى "سلعة سياسية مؤقتة" لا يؤدي إلا إلى الانقسام وفقدان المصداقية.
وشدد المسؤول السابق على أن الشعب الموريتاني هو وحده صاحب القرار في تحديد مستقبل بلاده، لافتاً إلى أن موريتانيا ليست بحاجة إلى "خطاب عنصري أو تفكير فئوي ضيق"، بل إلى جهود مشتركة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وفي رده على الطعون الموجهة للضباط السابقين، اعتبر ولد حدمين أن التجارب العالمية أثبتت أن قيادة العسكريين يمكن أن تكون رافعة للتنمية والديمقراطية، مستشهداً بتجربة الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور، وتجارب آسيوية مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة.
واختتم ولد حدمين بيانه بالدعوة إلى تضافر جهود مختلف النخب الوطنية، وحثّ قادة الفكر والسياسة على الارتقاء بالخطاب السياسي والتمسك بالوحدة الوطنية.